به گزارش خبرنگار پایگاه خبری – تحلیلی مفتاح علوم انسانی اسلامی، آیة الله عباس کعبی، عضو هیئت رئیسه مجلس خبرگان رهبری، در بیانیهای با تأکید بر پایبندی به فریضه شرعی «براءه از دشمنان اسلام و بشریت»، ضرورت جهاد در راه مقابله با جبهه استکبار جهانی و صهیونیسم را بر اساس آیات قرآن مجید مطرح کرد که در ادامه به آن اشاره می شود. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على رسول الله و آله الطاهرين، لا سيما بقية الله في الأرضين. قال الله تعالى: ﴿وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ ۚ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ ۗ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾(التوبة: ٣) و قال تعالى: ﴿وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ﴾(البروج: ٨) سلام الله و صلواته و رحمته و بركاته على المعمار العظيم للثورة الإسلامية، الإمام الخميني قدس الله سره و رضوان الله عليه و على شهداء الإسلام الكرام و شهداء جبهة المقاومة و شهداء طريق تحرير القدس؛ الشهيد الحاج قاسم سليماني و الشهيد أبو مهدي المهندس و الشهيد زاهدي و الشهيد نيل فروشان و الشهيد الكبير للمقاومة و الإسلام السيد حسن نصر الله و السيد هاشم صفي الدين و قادة حزب الله الابطال و الشهيد إسماعيل هنية و الشهيد يحيى السنوار و الشهيد محمد ضيف و كل رفاقهم الشهداء رضوان الله عليهم الذين هم بحق من أنصار الإمام الحسين عليه السلام في آخر الزمان و ممهدو ظهور المنقذ العالمي المنتظر بقية الله الأعظم أرواحنا له الفداء. أيها المؤمنون الكرام و يا احرار العالم يا أبناء جبهة المقاومة الإسلامية في أيام المؤتمر الأعظم للأمة الإسلامية، و حج بيت الله الحرام، حين تتوجه القلوب جميعًا إلى الله تبارك و تعالي، فإن إعلان البراءة من أعداء البشرية و الشيطان الأكبر، أمريكا المجرمة و الصهيونية العالمية، يعد فريضة شرعية في هذا الزمان و إننا تأسّيًا بسيرة الإمام العظيم قدس سره و بقائد الثورة الإسلامية المفدى حفظه الله و في الذكرى السنوية لرحيل الإمام الخميني قدس سره الذي قال إن الحج بدون البراءة ليس حجًا و استنادًا إلى تأكيد قائد الثورة الإمام الخامنئي دام ظله في حج عام ١٤٠٣ هـ،ش حيث قال: (لابد من استمرار البراءة في الدول والبلدان الإسلامية) و بيانه الشريف: (قضية البراءة هذا العام أوضح و أبرز من أي وقت مضى فمجازر غزة، غير المسبوقة في تاريخنا المعاصر، و غطرسة الكيان الصهيوني الغاشم، الذي يمثل أقسى أنواع القسوة و الإجرام و الذي هو إلى زوال، لم تترك مجالًا للمجاملة أو المهادنة لأي فرد أو حزب أو حكومة أو طائفة إسلامية. يجب أن تتجاوز البراءة هذا العام حدود الزمان و المكان في الحج، و تمتدّ إلى جميع البلاد الإسلامية و سائر شعوب العالم، بحيث لا تقتصر على الحجاج فقط، بل تشمل عموم الناس. يجب أن تُترجم البراءة من الكيان الصهيوني و داعميه، خصوصًا الحكومة الأمريكية، قولًا و عملًا من قبل الشعوب والحكومات، لتضييق الخناق على الجلادين.) من نداء قائد الثورة إلى حجاج بيت الله الحرام - 22/03/1403 هـ و بما أن الكيان الصهيوني ارتكب جرائم غير مسبوقة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، لا سيما في غزة المظلومة، فقد أظهر وجهًا جليًّا لذلك القوم الفاسد و المجرم و الظالم، الذي وصفه القرآن الكريم بـ "المغضوب عليهم" واليوم فقد انكشفت طبيعة الصهيونية، باعتبارها عدوًا تاريخيًا للبشرية و رمزًا للظلم و الشر و الفساد المنظم في الأرض أكثر من أي وقت مضى، أمام الأمة الإسلامية و الأحرار في العالم. إن هذا الكيان الغاصب، مستغلًا أدوات الإعلام و السلاح و الاقتصاد و الدين، لم يقتصر على احتلال فلسطين فحسب، بل أصبح تهديدًا عالميًا للعدالة و الحقيقة و الأمن و الإنسانية. إن إدانة الصهيونية عالميًا، و إعلان البراءة و الكراهية من طبيعتها العنصرية و المعادية للإنسان و دعم الجهاد المقدّس لشعب فلسطين و غزة هو واجب ديني و إنساني و حضاري. أما الصمت و اللامبالاة أو أسوأ من ذلك، تطبيع العلاقات مع هذا الكيان الغاصب، فهو خيانة كبرى للأمة الإسلامية و الأحرار و الضمائر الحيّة و كل البشرية. إن الجرائم الصهيونية من مجازر المدنيين و النساء و الأطفال إلى تدمير البنى التحتية الطبية و من تزوير الحقيقة إلى نشر الفساد، تعكس بشكل مباشر طبيعتها التاريخية التي وصفها القرآن الكريم. ومن منطلق الواجب الشرعي و الإنساني و عملاً بفريضة البراءة من الطاغوت و الشيطان الأكبر أمريكا المجرمة و جبهة الاستكبار و الصهيونية العالمية، أجد من الواجب أن أختصر أبعاد طبيعة الصهيونية الخبيثة مستندًا إلى آيات القرآن الكريم: ١. الصهيونية امتداد تاريخي للقوم المغضوب عليهم ﴿وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ... ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ﴾ ... إن بني إسرائيل بسبب كفرهم بآيات الله و قتلهم للأنبياء و تحريف الوحي و عدائهم للحق استحقوا غضب الله. أما الصهيونية اليوم، فهي امتداد لذلك الانحراف التاريخي، لكن بوجه حديث وطبيعة ثابتة. ٢. الصهيونيون هم مصداق حيّ لـ «يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ﴿وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ... وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾ (المائدة: ٦٤) ﴿لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ... بِمَا عَصَوا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ﴾ (المائدة: ٧٨) إن الفساد السياسي و الإعلامي و الاقتصادي و الأخلاقي و العسكري الذي تمارسه الصهيونية و جرائمها بحق الأطفال و النساء و الأطباء و الصحفيين، دليل واضح على استحقاقها اللّعنة الإلهية. هذا الكيان لا يمثل الدين اليهودي، بل هو أداة فساد منظم عالميًا.